دق دق دق دق
تسلحت بالكراطة وهرولت مسرعا إلى مطبخ بنت الحسين،
- فينا هي الطوبة...
دخلات وراء الثلاجة.....
- واخة سدي الباب وخرجي...
أقفلت الباب وبدأت أنا حربي مع الفأرة اللعينة ومن حسن حظي اني عثرت عليها مند أول وهلة،
هويت عليها بالكراطة " بااااق" ثم ردخت أرضا واستلقت دون حراك تنطق الشهادة وتودع جبن الحياة وملذاتها، تجبدت كأمي كلثوم يوم نكح إبنها سفيان ابنت جارتها اللدود "السعدية"، صارت لها نسب دون أن ترغب، لا أعلم لما تذكرت أم كلثوم بالذات، لكن حقا هناك تشابه كبير بين تجبيدة أم كلثوم والفأرة المقتولة،
كان بطني يقرع طبول الجوع، لم أتحمل ضرباته في بطني، ولم أحب تجوال قطارة الجوع الصاخبة ذاخل أمساري، أكره أصواتها التي تشعرني بالضعف والعجز عن الأكل وإحتساء شيئ ما، لابد من الإنتقام وإسكات هذا الصخب الذي يعج أحشائي، لم أرى حل لذلك غير نبش سطول بنت الحسين، مطبخها جميل وظاهر لي أنه ممتلئ بالمأكولات عن آخره، فروائح الأطعمة تخنق المكان،
بدأت عملية التنقيب بين الأواني وأسفل الطبلة، وجدت بعضا من الحلوى بأشكال عديدة مكدسة في سطل، ظاهر لي أنها حلوى العيد المقبل، تذوقتها كلها وفتنت بواحدة وضع على قبعتها الكوفيتير، آه كم هي لذيذة، أكلت حوالي تسعة حبات دون أشعر،
بنت الحسين تظن أني أبحث عن الفأرة، المسكينة لا تعلم أني إنقضضت عليها قبل أن تتم غلق الباب ورائي، لا أظنها تعلم بخبري الآن على شعب حلوياتها الذي تخزنه في السطول، كم من واحدة دست في بطني للأسف،
أحدثت خشرشة بجانبي، تم ضربت بالكراطة على الضس "بواااق" أجي لمك..
فتحت الباب حامل الفأرة من الدنب، أشحت بها على وجه بنت الحسين كأني أرميها به تم صرخت بصخب قوي كاد أن يصم سمعي ويفتك بي، اللعنة على صراخ النساء القاتل، صراخ يذكرني بأيام الطفولة يوم سرقت شكارة حنان، ما ان نزعتها عنها الشكارة حتى أطلقت صرخة مدوية كقديفة هاون صنع فم، طل الأستاد علي وأشبعني تصرفيق...،
حملت الكراطة ووليت منصرفا
- يالله على سلامتك..
لوح الطوبة فالسطل فين غادي بيها...
- غانديرها غداء! هاد اليمات اللحم غالي.....
ههه أويلي بيتي اللحم نعطيه ليك
حصلت على اللحم وانصرفت إلى الدار وخاطري يقول " الله يعطيك شي طوبة اللي تخلينا نظربو معاك تاني الحلوة وشي طريف تاع اللحم....
سيري ابنت الحسين الله يعطيك أمة ديال الفيران تستقر عندك للأبد فذيك الدار..ياااربي أمين
- شكوووون ؟؟؟.....
حمزة حمزة سربي الطوبة عندي فالدار....تسلحت بالكراطة وهرولت مسرعا إلى مطبخ بنت الحسين،
- فينا هي الطوبة...
دخلات وراء الثلاجة.....
- واخة سدي الباب وخرجي...
أقفلت الباب وبدأت أنا حربي مع الفأرة اللعينة ومن حسن حظي اني عثرت عليها مند أول وهلة،
هويت عليها بالكراطة " بااااق" ثم ردخت أرضا واستلقت دون حراك تنطق الشهادة وتودع جبن الحياة وملذاتها، تجبدت كأمي كلثوم يوم نكح إبنها سفيان ابنت جارتها اللدود "السعدية"، صارت لها نسب دون أن ترغب، لا أعلم لما تذكرت أم كلثوم بالذات، لكن حقا هناك تشابه كبير بين تجبيدة أم كلثوم والفأرة المقتولة،
كان بطني يقرع طبول الجوع، لم أتحمل ضرباته في بطني، ولم أحب تجوال قطارة الجوع الصاخبة ذاخل أمساري، أكره أصواتها التي تشعرني بالضعف والعجز عن الأكل وإحتساء شيئ ما، لابد من الإنتقام وإسكات هذا الصخب الذي يعج أحشائي، لم أرى حل لذلك غير نبش سطول بنت الحسين، مطبخها جميل وظاهر لي أنه ممتلئ بالمأكولات عن آخره، فروائح الأطعمة تخنق المكان،
بدأت عملية التنقيب بين الأواني وأسفل الطبلة، وجدت بعضا من الحلوى بأشكال عديدة مكدسة في سطل، ظاهر لي أنها حلوى العيد المقبل، تذوقتها كلها وفتنت بواحدة وضع على قبعتها الكوفيتير، آه كم هي لذيذة، أكلت حوالي تسعة حبات دون أشعر،
بنت الحسين تظن أني أبحث عن الفأرة، المسكينة لا تعلم أني إنقضضت عليها قبل أن تتم غلق الباب ورائي، لا أظنها تعلم بخبري الآن على شعب حلوياتها الذي تخزنه في السطول، كم من واحدة دست في بطني للأسف،
أحدثت خشرشة بجانبي، تم ضربت بالكراطة على الضس "بواااق" أجي لمك..
فتحت الباب حامل الفأرة من الدنب، أشحت بها على وجه بنت الحسين كأني أرميها به تم صرخت بصخب قوي كاد أن يصم سمعي ويفتك بي، اللعنة على صراخ النساء القاتل، صراخ يذكرني بأيام الطفولة يوم سرقت شكارة حنان، ما ان نزعتها عنها الشكارة حتى أطلقت صرخة مدوية كقديفة هاون صنع فم، طل الأستاد علي وأشبعني تصرفيق...،
حملت الكراطة ووليت منصرفا
- يالله على سلامتك..
لوح الطوبة فالسطل فين غادي بيها...
- غانديرها غداء! هاد اليمات اللحم غالي.....
ههه أويلي بيتي اللحم نعطيه ليك
حصلت على اللحم وانصرفت إلى الدار وخاطري يقول " الله يعطيك شي طوبة اللي تخلينا نظربو معاك تاني الحلوة وشي طريف تاع اللحم....
سيري ابنت الحسين الله يعطيك أمة ديال الفيران تستقر عندك للأبد فذيك الدار..ياااربي أمين