random
أخبار ساخنة

إحتقار في البيت / حمزة رزقي

حمزة رزقي
الصفحة الرئيسية
لا عدل في الحياة وانا أرى جسد أخي الذي أكبره بسبع سنوات شاخصا في السماء بقامة فارعة وأكتاف عريضة ممتدة كجناح النسور، أعيب نفسي وأنطوي خجلا متقوقعا داخلي حين أراه يقف قبالتي، أتصرف كأني جالس حتى لا يظهر قصر قامتي أمامه ونحل جسدي، حرام أن أكون بكل هذا العمر و بهذه الشراهة في الأكل ولا أظهر بقوام مقبول يليق بشخصي أمام بعلوك لم يتمم تغير أسنانه بعد، ليس هذا فقط فقد طغى الأمر وسار إلى حد خشونة صوته الشبيه بالرعد أمام صوتي النحيل الرقيق الذي لا يقوى على بت الرعب في نفس ذبابة واقفة على ساعده، صوت خالي من أية خشونة ترجى، بالكاد ان حشرت وسط كومة نساء تغني لا يمكن أن تميز بينهم صوتي المتفتت في غنائهم، تمام كما حال قطعة سكر داخل كوب ماء، تهميش معلن أمام العيان، غلب الماء قطعة السكر ودسها داخل دراته دون أن يترك لها أثر تشوه منضره الأصيل، لا يمكن أن تفرزني بين النساء المغنيات إلا بي الغربلة و التفتيت، كما الشأن لقطعة السكر المذابة في الماء، لا علم بوجودها إلا بالتذوق، ويبقى شأني قبالة أخي عديم، لا أحد يكترث لي رغم أني الأكبر، دسني بحداء تفوقه علي، وسار مجلب الأنظار، رجل الدار وصاحب التحديات، مخترق الصعاب جريئ الأفعال عديم الهوان، لكن هذا لا يليق وانا أخوه المثقف الواعي ذو الرأي السديد، تبا أهلي لايهم الرأي والأفكار سواء كان سديد أم معوج، تهمهم ملئ القفوف و إحضار الدجاج وإتقان أعمال الدار من تسييق وتجفيف، واستحسان الصخرة وتلبية المطالب والدعوات ويبقى حالي مهمش حتى تؤمن بثقافتي وكالة نازا، تبا!!

author-img
حمزة رزقي

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent