random
أخبار ساخنة

حمزة رزقي / قصص مغربية في مدينة تزنيت

حمزة رزقي
الصفحة الرئيسية

ميمة مغربية كانت غاتسطيني

ميمة مغربية تعرفت عليها كانبغيها وكانت غاتصطيني
قصتي مع ميمة مغربية

في مدينة تزنيت وحدها تجد فتاة تُطلي وجهها بالمسحوق الأبيض وتنسى أُذُنَيها السمراوتين للأسف، وجه أبيض كالجِبص أصبح يُنافس المَرايا في عكس الأضواء وأذنان ما ذنبهما حتى يُنسيا ويَظهرا بحقيقتِهما المُرّة تِلك للعيان، نزلت في هذه المدينة حيث يتحرش الرجال بالرجال وتتمتم النساء حول مؤخرات بعضها البعض في صراع بائس من الأكبر من الأخرى، أ مؤخرة حنان الأكبر أو مؤخرة وجدان؟ وهلم جرا من هاته المقارنات،
في هذه المدينة بالذات تضع المراهقات الإسفنج أسفل البنطلونات وفي هذه المدينة أيضا ضربت موعدا مع سيدة أربعينية كانت تغدق علي بالحنين في ما مضى، دعتني للزيارة بعدما ألحت علي بكرمها وإغوائها الغائر من بعيد عبر الكافر واتساب، هي أيضاً تجيد تلطيخ الوجه بالجبنة الفاسدة تلك لكن ما تكتنزه ورائها هو الذي أغراني في الحقيقة، ليست قضية فلترات نودز أو غيرها، إنها المكاشفة الواقعية على أرض الواقع يا حبيبي حيث تِهتُ في ذاك النعيم ساعتها،
نعم إنها أرملة مند سنين وتعيش في هذه المدينة مند مدة إذ تقتات من كَدّها وعملها في تسير تعاونيات أركان حسب ما أعرف، ظاهر لي أنها تخجل من الكبار أو ربما تستعيفهم حتماً لكنها تستميت علي بلا شك، قُبُلاتُها الماضية على شحمة وجهي شاهدة على ذلك اليوم، إنها تريدني محتلا لفراشها الليلة دون غيري، قد حاكت مؤامرات من قبل حتى يُتِمّ هذا الإحتلال على أتم وجه وأحسن خيار ممكن، وها أنا أطئ هذه الأرض الصامتة لألتقيها ولِأُصاحِبها للبيت حيث سَيُقتلع السقف ليلتها من شدة التأوه والأنين، أحب أن أُظهر نفسي بمثابة الرجل الفحل المِشداد كباقي الرجال الفاشلين، أهيم على نفسي بهذه الأقاويل والعبارات حتى أكسب ودي وثقتي في إنجاح الإحتلال ثم الشروع في الإستوطان بعدها،
إتفقتُ معها أن نتقابل في ساحة المْشُوَّر، أهل تلك المدينة يعرفونها، هي تلك الأرض التي إستقبلت دموع بنكيران إذا مازلتم تذكرون يا سادة، هي نفسها التي ستستقبل فرحتي ذاك اليوم،
سرت بخطاي نحو هذه الساحة مارا بين أزقة المدينة الخرساء، كم كنت غارقا في ذاتي حينها، حسدت صدري الفرح الذي يرقص من الفرح ولا يرسي، إنه يخبرني بالضمة الدافئة التي سيتلقاها بعد حين، ضمة تنغرز فيها أتثداد تلك السيدة في شخصه الفرح المِسرار، التوفيق لك يا سعادة الصدر، أرجوا أن لا تُخجلنا معها، لا تُلفتِ الضّمَة إلا بعد أن تنتشي، معلوووووم !!!!!!!! حسنا
تابعتُ مِشواري بين الدُّروب وأنا غير مُدرك لما سيجري لكن البهجة كانت تسري في دمي حقا، كنت مسرورا فعلا يا صديقي، نعم بلا شك كنت كذلك، إنني صبي، إنني مراهق، ماذا ستفعل، أتركني فقط ألهث،
وبعدما إستنفذت جل الدروب وصلت للمكان المحدد وكان اللؤلؤ الرطب في إنتظاري بلحاف وردي مغري بالكامل، إبتسامة أبيض من البياض إخترقت صدري من بعيد وعاتت في كياني رعشة من السرور لم أشعر بمثلها من قبل، إستلقى الصدر على الضمة التي كان يتلهفها منذ وقت لكنه تركها بسرعة بسبب الحشمة الفاضحة لعنها الله، عليه أن يقاضيها ويثأر منها حتى لا تتجرأ وتحضر في مثل هذه المناسبات مرة أخرى، تبا لها، يا لها من لعينة،

ترافقت أنا والسيدة، حديث أنسانا الطريق وشَرَع في الإمتداد بيننا مُكلّل با ابتسامات وتلميحات مغوية من حين لآخر، ضنون كثيرة تهوي بي وفرحة تغطي على كل شيئ بالكامل وتستغفلني عن باقي الأمور،
وصلنا زقاق حييها وإستأذنت بإقتناء علبة ماء من الدكان المجاور لبيتها، سبقتني هي عند الباب وشرعت أنا في حرب بلا هوادة لإستخراج بعض الدريهمات المكدسة في جيب الجينز الضيق أعلى سروالي، نعم ذاك الجيب المعروف لذى الرجال، خزينة الدولة الآمنة في كل بنطلون، وبينما أنا هكذا شارع في إستخراج النقوذ نَطقت مولات الحانوتة :، سمحلي نسولك،
_واش السيدة اللي جيتي معاها كتعرفعا ؟
شي شوية، كاينا شي حاجة؟؟؟؟؟ ما تخبيش عليا الله يحفظك أنا غير شومور ولد مو ،
_ غير جيتيني ولد الناس ما رآه ما نصحكش، السيدة عندمن جاي رآه أكبر سحارة فالقنت، كاع ولاد الدرب سطاتهم أولد عمي، وتكعد بالي براسك قبل ماتلقى مخك في شيشاوة داير المزاد العلني للدوليو، طير بالاك
ولم أعرف ما جرى بعدها سوى أني أطلقت العنان لقدمي فارا بروحي عائد إلى مراكش عند بنت الحسين قانعا ببركة الله علي ومتسترا ،
author-img
حمزة رزقي

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent